مشروع جائحة كورونا
المشاريع الطبية » مشروع الواجب الطبي الطارئ » مشروع جائحة كورونا
📝 محتويات الصفحة
التعريف بجائحة كورونا
هي جائحةٌ عالميةٌ لمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، سببها فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (سارس-كوف-2).
تفشّى المرض للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في أوائل شهر ديسمبر عام 2019. أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميًا في 30 يناير أن تفشي الفيروس يُشكل حالة طوارئ صحية عامة تبعث على القلق الدولي، وأكدت تحول الفاشية إلى جائحة يوم 11 مارس.
ماهية المشروع
مشروع قدمت مؤسسة الإصلاح الخيرية من خلاله الخدمات المجانية لمرضى كورونا أثناء مدة الإصابة وما بعدها، كما قدمت المساعدات المالية والعينية للمتضررين من الجائحة، ملتزمين في ذلك بالإجراءات الاحترازية اللازمة.
ما قبل كورونا
قدمت مؤسسة الإصلاح الخيرية بفضل الله -ومازالت تقدم- العديد من الخدمات الطبية المجانية منذ تأسيسها، ومن تلك الخدمات: إعارة أسطوانات الأكسجين، وأجهزة سي باب، وباي باب… فقد قدمت المؤسسة هذه الخدمات للمحتاجين لها قبل ظهور فيروس كورونا.
ومع انتشار الفيروس حدَّثت المؤسسة نظام العمل والخدمات، وزادت أعداد الأسطوانات والأجهزة لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وقد كانت الأسطوانات المتوفرة قبل ظهور فيروس كورونا اثنتين فقط، وأجهزة الباي باب اثنين أو ثلاثة، وأجهزة السي باب يتوفر منها جهاز واحد فقط، ومولِّدَي أكسجين.
بداية المشروع وأهميته
في بداية ظهور فيروس كورونا -عام 2020- لم تتوفر تفاصيل كافية عنه، وبالتالي لم يكن علاجه معلومًا، إلا أن مشاكل الجهاز التنفسي التي كانت تظهر على المصاب بالفيروس تؤكد حاجته إلى مصدر إضافي للأكسجين.
ومن هنا بدأت المؤسسة بتقديم ما هو ثابت ومتفق عليه حتى يتضح المزيد من التفاصيل عن هذا المرض، فكانت تقدم خدمات إعارة أسطوانات ومولدات الأكسجين، وأجهزة سي باب وباي باب -لكل مريض بحسَب احتياجه وَفق تقرير الطبيب-.
ولقد اهتمت المؤسسة بهذا الأمر اهتمامًا بالغًا؛ حيث لم يكن للناس دراية باستخدام تلك الأجهزة، ولم تكن قبل كورونا تُستخدم في المنازل إلا نادرًا، لذلك كان الناس في حاجة ماسّة لمن يوفر لهم تلك الأجهزة ويعرِّفهم طريقة استخدامها، وهو ما قامت به المؤسسة بفضل الله كما سيتضح لاحقًا.
كذلك قدَّمت المؤسسة هذا المشروع على غيره من المشاريع وأوْلَتْه عناية فائقة حتى لو كان ذلك على حساب مشاريع أخرى -أحيانًا-؛ ذلك لأنه واجب وقتي لا يحتمل التأخير، فكانت الجهود والنفقات في ذلك الوقت تُوَجَّه بالدرجة الأولى لخدمة مرضى كورونا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ومن ناحية الموارد البشرية، فلم تكن الفِرق المتخصصة في المشروع اتخذت الهيكلة الإدارية النهائية التي صارت إليها في المراحل التالية، بل كان بعض أفراد الإدارة الطبية يتحملون الأمر كاملًا، فكانوا يستقبلون الطلبات، ويتحققون منها، ويُسَلِّمون الخدمات، ويوصلونها للمرضى، ويقومون على شراء ما يلزم تلك الخدمات… وكان الجميع يشارك في تحمل جزء من العمل ويتناوبون على ذلك -ومنهم رئيس مجلس أمناء المؤسسة، ونائبه مدير عام المؤسسة- جزاهم الله خيرًا.
تطور العمل
في بداية المشروع أُضيفت عَشْر أسطوانات للرصيد الموجود من قبل لتلبية طلبات المرضى، ولم يكن المرض حينئذ بلغ مبلغ الجائحة!
كانت أسطوانات الأكسجين أهم ما يُقرره الأطباء للمرضى في تلك المرحلة؛ فهم يتعاملون مع مرض لا يعلمون عنه الكثير، والمريض أمامهم يعاني نقص الأكسجين، فكانوا يعالجون ما يظهر لهم، فكانت المؤسسة تقدم الأسطوانات والعلاج اللازم للمريض بحسب تقارير الأطباء.
صدرت قرارات مجلس أمناء المؤسسة بالتلبية الفورية لاحتياجات المرضى على مدار 24 ساعة، ومع زيادة الطلبات سعت المؤسسة في توفير كل ما يلزم مرضى كورونا من أجهزة ومستلزمات رغم ندرة وجودها وتضاعف أسعارها الطبيعية!
النطاق الجغرافي للمشروع
معظم المستفيدين في البداية كانوا من المناطق المجاورة للمؤسسة؛ وكان كل مستفيد يدل غيره على تلك الخدمات، واتسع نطاق المشروع شيئًا فشيئًا، فشمل المنصورة وما حولها من المدن والقرى والعِزَب، حتى وصلت الخدمات خارج محافظة الدقهلية -على نطاق ضيق-.
في ذلك الوقت لم يكن المرض وصل الذروة، ولم نكن نمنع خدمات المؤسسة عن أحد في أي مكان، حتى تفشى المرض وزاد العبء والطلب في أنواع الخدمات وعددها؛ فاكتفينا بتقديم الخدمات داخل المنصورة واعتذرنا عما عداها؛ لنتمكن من تقديم خدمة جيدة، ولنتمكن من متابعة الأجهزة والأسطوانات بدقة للحفاظ عليها من الضياع والتلف.
ومما ساعدنا على اتخاذ هذه الخطوة: وجود العديد من الأهالي المتطوعين في القرى والمدن لخدمة المرضى وتوفير احتياجاتهم، وقد تعاونّا مع هؤلاء المتطوعين بتسهيل ما يلزمهم كما سيأتي بيانه إن شاء الله.
تحدّيات وعقبات
لم يخلُ مشروع جائحة كورونا من عقبات في جوانب عديدة، وقد وفقنا الله للتعامل معها وتجاوزها، ومن ذلك ما يلي:
طبيعة انتقال المرض وانتشاره
حيث كان يظهر في شكل موجات مفاجئة، فتتم إعارة جميع الأجهزة والأسطوانات في وقت قصير جدًّا، ونحتاج إلى المزيد منها في وقت قد لا تكون متوفرة فيه في السوق، أو تتوفر بأسعار باهظة جدًّا، ثم تقل الإصابات لاحقًا، ويكون لدينا فائض من الأجهزة والأسطوانات.
ثم في الموجة التالية تكون الإصابات أكثر والاحتياجات متزايدة؛ ولأجل ذلك كنا نستغل فترة الإصابات القليلة وانخفاض الأسعار، فنشتري المزيد من الأسطوانات والأجهزة وفق تقديرنا لاحتياجات المشروع.
ارتفاع الأسعار وندرة الأجهزة
حيث كانت أسعار الأجهزة وما يلزم مرضى كورونا عمومًا في تزايد مستمر، حتى وصلت بعض الزيادات إلى 1000% ما يعادل عشرة أضعاف السعر الحقيقي!
إضافة إلى ذلك لم تكن الأجهزة متوفرة في كل وقت أو مكان متوقع! وتلك مشكلة عويصة: أن يتوفر المال ولا تتوفر الأجهزة!
ومما تجدر الإشارة إليه في هذه النقطة: أن أزمات الأسطوانات كانت لا تستمر مدة طويلة مقارنة بأزمات منظم الأكسجين. وهو على بساطة مكوناته وصغر حجمه إلا أن الأسطوانة لا تعمل بدونه، وبناء عليه فلا قيمة لها إذا لم يكن المنظم متوفرًا.
ونظرًا إلى طبيعة مكونات المنظم، وكثرة التعامل معه لضبط نسبة الأكسجين المطلوبة للمريض، فقد كان يُستهلك ويتلف بسرعة مقارنة بغيره من الأجهزة، ومن هنا كان يتحتم علينا شراء المزيد من المنظِّمات مهما ارتفع السعر؛ إذ لا يستفيد المرضى من أسطوانات الأكسجين بدونه.
رفض البعض توقيع الضمانات اللازمة
يرفض بعض المستفيدين من الخدمات توقيع الضمانات اللازمة لتسليم الجهاز أو الأسطوانة، والأصل أن هذا لا نسلمه الخدمة دون توقيع الضمانات اللازمة.
استهلاك بعض المرضى عددً كبيرًا من أسطوانات الأكسجين
حيث كانت حال بعضهم متدهورة جدًّا لدرجة استهلاك أنبوبة الأكسجين الكبيرة في ساعتين فقط، ما يعني احتياجه إلى 12 أنبوبة أكسجين يوميًّا! فكانت المؤسسة تقدم له خدمتي توصيل يوميًّا، خدمة في الصباح لتوصيل 6 أسطوانات، وأخرى في المساء لتوصيل 6 أسطوانات أخريات.
المشقة الواقعة على فريق العمل في البداية
حيث لم تكن هيكلة العاملين في المشروع اكتملت، وكان العمل بالكامل على عاتق بعض الأفراد دون فصل المهام عن بعضها، وهم من يستقبلون مكالمات المرضى، ويسجلون بياناتهم، ويتحققون من احتياج المريض، ويسلمون له ما يلزمه، ويفتحون علاقات جديدة مع التجار، ويشترون ما يلزم المشروع… إلخ.
الضغوط التي تعرض لها فريق العمل عمومًا
فلم يكن العمل خاليًا من الإجهاد البدني والنفسي والذهني، بل كانت هناك تجاوزات من بعض المستفيدين بخصوص نظام العمل، وبعضها تجاوزات شخصية امتدت إلى العاملين في المشروع.
يتفهم العاملون أسباب تلك التجاوزات ويتحملون ما يجدون من الناس نظرًا لتوتر أهل المريض، وحتى مع تجاوزات المستفيد أحيانًا فإن الأمر يُقابل بالهدوء والاستيعاب وحل المشكلة بأفضل طريقة ممكنة.
وكانت التوجيهات مستمرة للعاملين في المشروع بالحلم واستيعاب الناس واحتوائهم نظرًا لما يمرون به، واحتسابًا للأجر من الله ﷻ في حسن الخلق، وتفريج كربات الناس ومساعدتهم، وأداءً للواجب الذي تحملناه تجاه البلاد والعباد.
رهبة فريق العمل في البدايات
التعامل المباشر مع مرضى كورونا أمر يبعث في النفس الرهبة، لا سيما في بدايات الجائحة وفي ظل عدم وجود معلومات كافية عن المرض والتعامل معه، وهنا أخذنا بالأسباب ووفرنا للعاملين كافة وسائل الوقاية، مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية المطلوبة بحسب توجيهات الجهات المعنية.
وقد ساعد ذلك كله في التعامل مع المرضى باطمئنان، وتقديم الخدمات لهم بأعلى جودة ممكنة بفضل الله.
اتهام بعض الجهات لنا بالتعسف في بعض الإجراءات الخاصة بخدمات الإعارة
والحقيقة أن الأمر في غاية السهولة وليس فيه تعسف أو تضييق على أحد، فما هو إلا تحقق من احتياج المريض الفعلي لتقديم الخدمة المناسبة له، وكذلك إجراءات أخرى بسيطة لضمان عدم التلاعب بالأجهزة والأسطوانات أو التصرف فيها بدون علم المؤسسة.
ومع مرور الوقت اتضحت أهمية تلك الإجراءات بالفعل، فقد وقَعت الأطراف المعترضة علينا في مشاكل عديدة وضاعت أجهزتهم بين الناس؛ لأن المرضى تناقلوها دون الرجوع لهم، ومع عدم وجود ضمانات من طرف المرضى لم ترجع الأجهزة أو قيمتها مرة أخرى!
فلم يكن الأمر سوى إجراءات يسيرة للحفاظ على أموال المتبرعين، ولصرف الخدمة لمن يستحقها فعلًا، وهذا لأننا مؤتمنون على مال المتبرع، وكذلك مؤتمنون على إغاثة المحتاج دون إفراط أو تفريط.
طُرق معرفة المرضى بخدمات المؤسسة
تعددت طرق معرفة المرضى وذويهم بخدمات المؤسسة، وأغلبها ترشيحات من طرف لآخر بناء على جودة الاستقبال وتأدية الخدمات، والتعامل بخلق حسن بفضل الله، مع كون الخدمات مجانية!
ومن الطرق التي ساهمت في تعريف المرضى بخدمات المؤسسة:
- إعلان المؤسسة عن خدماتها عبر منصات التواصل الاجتماعي ونحوها.
- تعريف العاملين بالمؤسسة من في محيطهم بالمؤسسة وخدماتها.
- تعرُّف أصحاب المنازل والأعمال القريبة من المؤسسة على الخدمات بسبب قُربهم من المؤسسة ومرورهم عليها باستمرار.
- ترشيح الأطباء والمستشفيات المؤسسةَ للمرضى باعتبارها مكانًا جيدًا للحصول على الخدمة المطلوبة للمريض.
- ترشيح مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي المؤسسةَ لغيرهم عند السؤال عن أماكن الحصول على خدمات معينة لمرضى كورورنا -لا سيما من تَلَقَّى خدمة أو أكثر وجرّب التعامل مع المؤسسة، وهُم كُثُر بفضل الله- وكانت تلك الترشيحات متكاثرة ومتتابعة لكل سائل بفضل الله.
- نقل المرضى وذويهم تجربتَهم مع المؤسسة لأصدقائهم وأقاربهم، وحثهم على التواصل مع المؤسسة للاستفادة من خدماتها.
طُرق طلب خدمات المؤسسة
وفّرت المؤسسة العديد من الطرق لطلب الخدمات على مدار الساعة؛ تيسيرًا على المرضى وذويهم، وتقليلًا للاختلاط قدر الإمكان، ومن تلك الوسائل:
- حضور أحد من أهل المريض لمقرّ تقديم الخدمات في المؤسسة.
- طلب الخدمات عبر التواصل الهاتفي، ومن خلال محادثات واتساب، وفيسبوك مسنجر، وهي الطريقة التي كنا نوصي بها؛ تطبيقًا للاحترازات الموصى بها وتقليلًا للمخالطة قدر الإمكان.
وبعد استقبال الطلب تبدأ خطوات التحقق من احتياج المريض وتوفير ما يناسبه على النحو الذي سيُذكر لاحقًا.
آلية عمل المشروع
يبدأ تقديم الخدمات باتصال من ذوي المريض، فيستقبل موظفو وحدة الاتصال الهاتفي المتصِل بالمواساة والتهدئة والدعاء، لا سيما أن بعضهم يكون متوترًا وملهوفًا جدًّا، ولا يدري هل سيجد طلبه أم لا، وهل سيكون مجانيًّا أم مدفوعًا وهو لا يملك المقابل… إلى آخر العقبات التي يواجهها المرضى وذووهم في هذا الأمر غالبًا.
يكتب مستقبِل المكالمة البيانات الأولية للمريض والمتصل ويرسلها إلى الأفراد المعنيين في إدارة مشروع جائحة كورونا.
يتم تسجيل البيانات التالية وإرسالها: اسم المريض، وسنه، ونسبة الأكسجين في الدم، وعنوانه، وملخصًا طبيًّا عن وضعه الحالي، والخدمة المطلوبة، واسم المرافق، ورقم الهاتف، والملاحظات إن وُجدت.
يستقبل موظفو الإدارة الطبية الطلب ويُقَيّمون الحالة مبدئيًّا، ويتواصلون مباشرة مع مرافق المريض لتأكيد البيانات والوضع الطبي، مع الحصول على مزيد من التفاصيل الدقيقة لتقييم وضع المريض، وتحديد مدى احتياجه للخدمة المطلوبة.
التحقق من احتياج المريض قبل تقديم الخدمة
يجب التحقق من الاحتياج الفعلي للمريض؛ فأحيانًا يكون لدى الشخص هاجس وخوف من المرض، فيحرص على اقتناء الأسطوانات أو مولدات الأكسجين تحسبًا لإصابته، وهو يعلم أنه غير مصاب! فهذا لا نصرف له الخدمات؛ لأن المريض أولى منه.
ومن المرضى من تكون لديه معتقدات خاطئة، فيتجاهل ما تشير إليه التقارير الطبية ويطلب ما يظنه أفضل، وكل مريض له احتياجات مختلفة عن غيره بحسب وضعه الطبي، ومن ذلك أن يكون المريض مصابًا بفيروس كورونا لكنه ليس بحاجة إلى الأكسجين، وقد يكون بحاجة للأكسجين عن طريق جهاز محدد بحسب قرار الطبيب -وليس بحسب رغبة المريض-.
ولذلك فإننا نحرص على التأكد من احتياج المريض الفعلي بعدة طرق قبل اعتماد الخدمة المقدمة، لا سيما أن بعض المرضى أو ذويهم يحاولون خداع المؤسسة بأكثر من طريقة للحصول على طلب غير الذي تشير إليه التقارير، وبناء على ذلك تكون طرق التحقق، ومنها:
- قياس نسبة الأكسجين وإبلاغ المؤسسة بها، وقد نطلب التقاط صورة أو فيديو يشمل: جهاز البلص وبطاقة الرقم القومي للمريض.
- قد يذهب مندوب من المؤسسة لقياس نسبة الأكسجين بنفسه إذا كان وضع المريض لا يحتمل التأخير.
- طلب التقارير الطبية والأشعة والتحاليل الخاصة بالمريض.
- طلب التواصل مباشرة مع الطبيب المعالج.
ولا يمكن تسليم جهاز أو خدمة للمريض دون التأكد من احتياجه، وحفاظًا على النظام المتّبع وإسراعًا في إدراك المريض -فلا ينبغي أن يكون اتباع النظام ذا تأثير سلبي على راحة المريض والعناية به- من أجل ذلك يذهب أحيانًا فريق مختص من المؤسسة إلى المريض، معهم ما يلزمهم للتحقق من نسبة الأكسجين، وتقديم الدعم اللازم له في الحال.
وعمومًا متى تأكدنا من احتياج المريض لإحدى الخدمات قدمناها له فورًا.
تسليم الخدمة المطلوبة للمريض
بعد تحقّق الفريق المختص من احتياج المريض يُبَلَّغ قسم التسليم ببيانات المريض والمستلم والخدمة المطلوب تسليمها، كما يُبَلَّغ أهل المريض باستلام الخدمة من مقر تسليم الخدمات، وفي هذه المرحلة ننشئ للمريض سجلًّا يشمل بياناته وبيانات الخدمة المقدمة له، وكذلك ما يُقدَّم له من خدمات لاحقة.
عند حضور المستلِم نستقبله بالدعاء للمريض والمواساة ونحو ذلك، ثم نُقدم له ما يحتاج من معلومات للتعامل مع الجهاز الذي يستلمه، كطريقة التشغيل وتركيب الأجزاء البسيطة وتغييرها، وتوضيح مكونات الجهاز ومهمة كل جزء منها، وكيفية المحافظة على الجهاز، مع توضيح الأمور التي قد تُسبب عطلًا أو تُلحِق ضررًا بالجهاز.
وكذلك بالنسبة للأسطوانات والأقنعة -الماسك- حيث نوضح له طريقة استخدام الأسطوانة، وكيفية ضبط ضغط الأكسجين بالدرجة المناسبة، وأنواع الماسكات وحالات استخدام كل نوع منها، وبذلك توفر المؤسسة خدمة طبية متكاملة يقوم عليها متخصصون مهرة، وليست مجرد تسليم جهاز أو خدمة فقط.
وفي بعض الحالات تُوَصَّل الخدمة للمريض دون حضور أحد من أهله، على ما هو مفصل في “خدمة التوصيل المجاني”.
قد يحضر أحد من أهل المريض إلى مقر تسليم الخدمات مباشرة لطلب إحدى الخدمات قبل التواصل مع المؤسسة، فيتم تحويله إلى القسم المختص لعمل اللازم وصرف الخدمة المطلوبة فورًا ما دمنا تحققنا من احتياج المريض؛ لأن الغالب فيمن يأتي دون ترتيب مُسبق أنه يكون مضطرًّا ومريضه في وضع حرج، فلا يحتمل التأخير.
وفي نفس الوقت يلتزم قسم التسليم بتكليفات الإدارة المختصة، فلا يمكنه تسليم خدمة لأحد دون توجيه من الإدارة المختصة، ولذلك نحرص أن تتم تلك الإجراءات في أقل وقت ممكن.
عند الاستلام نحتفظ بنسخة من بعض الأوراق مثل: صورة بطاقة الرقم القومي للمريض والمستلِم، والتقرير الطبي الذي يفيد باحتياج المريض للجهاز المطلوب -جهاز باي باب، أو سي باب، أو مولد أكسجين-.
كما يوقع المستلِم بعض الأوراق والمستندات لضمان المحافظة على الجهاز وإعادته بعد انتهاء استخدامه، ومن تلك المستندات: طلب استعارة، وتعهدًا بالحفاظ على الجهاز، وإيصال أمانة بقيمة الجهاز؛ وهي مستندات مُثبتة بمحاضر رسمية معتمدة من الجهات المعنية؛ ويتم العمل بها عند اللزوم للحفاظ على أموال الصدقات.
الخدمات الطبية المقدمة لمرضى كورونا
تنوعت الخدمات الطبية المجانية التي قُدِّمت لتلبية احتياجات مرضى كورونا على اختلاف أوضاعهم الصحية، ومن تلك الخدمات:
- إعارة أسطوانات الأكسجين.
- إعارة المُنظِّمات الطبية لأسطوانات الأكسجين.
- إعارة مولدات الأكسجين.
- إعارة أجهزة سي باب.
- إعارة أجهزة باي باب.
- إعارة أجهزة الاستنشاق (نابولايزر).
- إعارة أجهزة قياس نسبة الأكسجين في الدم.
ومع تلك الخدمات وفرت المؤسسة خدمة التوصيل المجاني للمنازل، وخدمات التمريض المنزلي، والدعم الطبي الهاتفي والكتابي عبر تطبيق واتساب، وكلها خدمات تُقدَّم مجانًا لجميع المرضى دون مقابل أو تبرع من أي نوع.
خدمة إعارة أسطوانات الأكسجين
نقدم من خلال هذه الخدمة أسطوانات الأكسجين مُعبأة بحجميها -الكبير والصغير- للمرضى المحتاجين، بالإضافة إلى مُنظِّم الأكسجين، وقناع الأكسجين مع الوصلات الخاصة به، وجهاز قياس نسبة الأكسجين في الدم، وبعض الملحقات الأخرى التي تختلف باختلاف وضع المريض واحتياجه.
الأسطوانات الصغيرة قد تتم إعارتها مع الأسطوانات الكبيرة أو مولدات الأكسجين لاستخدامها عند الطوارئ، وقد تتم إعارتها مستقلة للمرضى الذين يحتاجون إليها أثناء الانتقال من المنزل إلى المستشفى، ونحو ذلك من الاحتياجات الخفيفة.
ومن الملحقات التي تكون مع الأسطوانات: الوسائد الهوائية، حيث يمكن للمريض تعبئتها من الأسطوانة والتحرك بها داخل البيت بعيدًا عن الأسطوانة لمدة وجيزة، ما يسهل حركته وقضاء احتياجاته قدر الإمكان دون مشقة.
هذه الخدمة نُقدمها للمريض مرة واحدة أو مرات متعددة، وذلك بِناء على إمكانيات المريض وأحواله، فقد يستعير المريض الأسطوانة ويُعيد تعبئتها بمعرفته عند حاجته، أو يُعيد تعبئتها من المؤسسة مرات أُخَر، وسيتم توضيح هذا الأمر بالتفصيل في “خدمة تبديل الأسطوانات” و “خدمة التوصيل المجاني”.
لم تكن هذه الخدمة مقصورة على الأفراد، بل شملت كذلك بعض المستشفيات، حيث استعانت بالمؤسسة في توفير عدد من الأسطوانات على سبيل الإعارة حتى انتهاء الأزمة، وتم ذلك بفضل الله.
خدمة تبديل (تعبئة) الأسطوانات
كانت خدمة تبديل الأسطوانات تُقَدَّم على مدار 24 ساعة، وفي أوقات اشتداد الأزمة كانت جميع الأسطوانات تُستَهلَك ويُعاد تعبئتها يوميًّا لسرعة نفادها!
نُقدم للمريض الخدمة الأساسية “إعارة أسطوانة أكسجين” مرة واحدة، وإذا احتاج إلى المزيد فإنه يُعبئ الأسطوانة بمعرفته إن تَيَسَّر له ذلك، بأن يكون ميسور الحال من الناحية المادية، ولديه من يقدر على التنقل لتعبئة الأسطوانة دون مشقة، فإن لم يتيسر له ذلك قَدَّمْنَا له خدمة تبديل الأسطوانات مجانًا.
وأما عملية الاستبدال فقد يأتي أحد من أهل المريض لتبديل الأسطوانة، أو نوصلها نحن إلى منزله بناء على الاعتبارات المذكورة في فقرة “خدمة التوصيل المجاني”.
نوفِّر للمريض الأسطوانات التي تكفيه خلال اليوم دون حد أقصى لعدد الأسطوانات أو مرات التبديل، ما دمنا متيقنين من احتياجه لهذا العدد، وأنه لا سبيل أمامه سوى المؤسسة.
خدمة إعارة مولدات الأكسجين
فكرة عمل المولد: استخلاص الأكسجين من الهواء بنسبة معينة، ثم تزويد المريض بالأكسجين المستخلَص.
بعض المرضى يوصي لهم الطبيب بمولد أكسجين بناء على وضعهم الطبي، وقد وفرت المؤسسة بفضل الله مولدات الأكسجين بمواصفات متعددة، وبناء على تقرير الطبيب يتم تسليم المولد المناسب للمريض، بالإضافة إلى الملحقات المطلوبة، كقناع الأكسجين، والوصلات الخاصة به.
أيضًا نُسلِّم مع المولِّد أسطوانة أكسجين -بملحقاتها- تعمل بالتبادل معه أثناء فترة إيقافه عن التشغيل، حيث لا يمكن تشغيل المولد مدة تزيد عن 8 ساعات متصلة للحفاظ على كفاءته، وكذلك تحسبًا للطوارئ كانقطاع الكهرباء، أو توقف المولد عن العمل لأي سبب.
جدير بالذكر أن ذوي بعض المرضى يحرصون على استعارة مولد أكسجين بدلًا من أسطوانات الأكسجين، تجنبًا لمشقة إعادة التعبئة والنقل ونحو ذلك، في حين أن كل مريض له احتياجات تختلف عن غيره بناء على وضعه الطبي، وبالتالي فنحن نُقدم الخدمات التي تشير إليها التقارير الطبية وليس ما يرغب فيه المريض.
ومن الناحية العملية فإن ضغط مولد الأكسجين يترواح بين 0.5 و 1.25 بار، بينما يصل ضغط أسطوانة الأكسجين إلى 120 بار، وهو فرق كبير لا ينبغي التساهل فيه لتلبية رغبات غير المتخصصين على حساب المريض.
ومن ناحية مشقة إعادة تعبئة الأسطوانات ونحو ذلك فقد وفقنا الله لتيسير هذا الأمر على المرضى وذويهم إلى أكبر درجة ممكنة كما تم التوضيح في “خدمة تبديل الأسطوانات”.
خدمة إعارة الأجهزة المساعدة على التنفس
تشمل الأجهزة المساعدة على التنفس: جهاز سي باب، وباي باب، وجهاز الاستنشاق (نابولايزر)، ولكل منها وظائف مختلفة؛ وتحتاج إعارة هذه الأجهزة إلى تقرير طبي يثبت احتياج المريض للجهاز المطلوب.
جهاز السي باب
يستخدم لضخ الهواء للمريض بمقدار معين -يحدده الطبيب- عند وجود انسداد في مجرى الهواء العلوي؛ حتى يفتح الانسداد ويصل الهواء إلى الرئتين.
جهاز الباي باب
يساعد المريض على التنفس بالتحكم في الشهيق والزفير والفاصل المطلوب بينهما -بمعدلات يحددها الطبيب-، ويكون ذلك غالبًا في حالات السَّدة الرئوية المزمنة.
جهاز الاستنشاق (نيبولايزر)
يستخدم لتبخير الأدوية وخلطها بالهواء الذي يستنشقه المريض لعلاج بعض الأمراض، كإذابة المخاط أو علاج الحساسية.
نُسلِّم المريض مع كل جهاز ما يلزمه من وصلات وأقنعة أكسجين، وكذلك جهاز قياس نسبة الأكسجين في الدم.
يتم تدريب المستلِم على استخدام الجهاز، وشرح أجزائه وما يلزمه للتعامل معه بالطريقة المُثلى، وقد تم توضيح ذلك بالتفصيل في فقرات “تسليم الخدمة المطلوبة للمريض”.
هل ترغب في التبرع بصدقة جارية؟
الأجهزة الطبية المستخدمة في مشاريع مؤسسة الإصلاح الخيرية إحدى مشاريع الصدقات الجارية، حيث يمكنك التبرع بأحد الأجهزة أو التبرع المادي لشرائها وتشغيلها.
تعمل هذه الأجهزة بنظام الاستعارة المجانية، وتستردها المؤسسة وتعقمها، ثم تجهزها لمريض آخر… وهكذا.
خدمة التوصيل المجاني
نُسلِّم الخدمة لذوي المريض في مقر تسليم الخدمات بالمؤسسة، أو نوصلها إلى مكان إقامته بناء على حاله؛ فإذا كانوا قادرين على الاستلام من المقر وعمل اللازم حضر أحدهم للاستلام، وإذا كانوا غير قادرين على الحضور وصَّلنا الخدمة المطلوبة إلى بيت المريض وَفق المعايير التالية:
- تأخر الوقت: بحيث يكون الوقت متأخرًا لا يسمح بخروج أحد من ذوي المريض.
- عدم وجود شخص في البيت يخرج ويتحرك بسهولة: كأن يكون كل من في البيت أطفال أو نساء أو كبار سن.
- عدم وجود سيارة أو قدرة مادية على استئجار وسيلة مواصلات خاصة.
- إذا كانت حال المريض لا تسمح بأي تأخير -بما في ذلك الوقت المستغرق في الحضور للمؤسسة ثم الرجوع للمريض-.
- وجود المريض في طابق علوي، وليس لدى ذويه المقدرة على حمل الجهاز أو الأسطوانة.
مجموع تلك العوامل يساعد على تحديد طريقة التسليم المناسبة، وكلما حضر الشخص للاستلام كان ذلك أفضل؛ حتى يتفرغ العاملون في المشروع لخدمة مرضى آخرين، وإذا لم يمكنه الحضور صار توصيل الخدمة إليه واجبًا مهمًّا في قائمة المهام لدينا لرفع المشقة والحرج عنه.
الجدول التالي يوضح متى تكون الإعارة فقط، ومتى يكون معها تبديل، أو توصيل للمنزل.
مقدرة مادية | تحمل المشقة | |
إعارة فقط | √ | √ |
إعارة + تبديل (بدون توصيل) | × | √ |
إعارة + تبديل + توصيل مجاني | × | × |
إعارة + تبديل + توصيل مجاني | √ | × |
بمجرد وصول الفريق للمريض يبدأ تقديم كافة الخدمات اللازمة، مثل: تركيب وضبط وتشغيل الأجهزة أو الأسطوانات والاطمئنان على المريض ونحو ذلك، حتى إن اعتناء الفريق بالمريض يفوق عناية أهله به أحيانًا، فيقدمون له كل ما يلزمه -مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية- في الوقت الذي يخاف أهل المريض مجرد الاختلاط به لتقديم الطعام له!
ولذلك يُقَدِّر المريضُ وأهله هذه الخدمة، ويعُدُّونها معروفًا كبيرًا أُسدي إليهم، خصوصًا أن أهل المريض لا يُقدِمون على فعل ذلك في هذا الوقت الحرج، والحمد لله.
الخدمات المقدمة مرة واحدة والخدمات المتجددة
تُقَدّم الخدمات للمرضى افتراضيًّا لمدة تتراوح بين أسبوعين وشهر على الأكثر-لإتاحة الفرصة لخدمة مرضى آخرين ربما يكونون أشد احتياجًا-، وقد يتم تجديد الخدمة لوقت قصير في نهاية المدة وفق حال المريض.
أما المرضى الذين يحتاجون إلى استمرار الخدمة أكثر من ذلك فنبحث أوضاعهم -الصحية والمادية- لتقييم مدى احتياجهم للخدمة، وما إذا كانت أوضاعهم المادية تسمح بتحملهم نفقات تلك الخدمات خارج المؤسسة أم لا.
فإذا اتضح أن الوضع المادي يتيح للمريض الحصول على تلك الخدمات مدفوعة خارج المؤسسة؛ أنهينا الخدمة ما دام المريض في مرحلة آمنة يمكنه التصرف فيها بعيدًا عن المؤسسة دون أن تسوء حاله.
وإذا اتضح أن وضعه المادي لا يسمح بذلك جددنا له الخدمة، مع ضرورة صدور قرار من مجلس إدارة المؤسسة بذلك -لا سيما مع الاحتياج طويل المدى-؛ وذلك بعد التأكد من استخدام المريض للجهاز شخصيًّا، وأن الأمر ليس تحايلًا لاستخدام الجهاز في التأجير والتربح منه.
ومع الاستفادة طويلة المدى من الخدمة تتم المتابعة الدورية مع المريض للاطمئنان عليه وعلى الجهاز، مع إحضار الجهاز للمؤسسة كل عدة أشهر لفحصه وتهيئته لمتابعة الاستخدام.
كذلك نحصل على نسخة من تقارير استخدام الجهاز المخزنة فيه تلقائيًّا، وننظر في هذه التقارير لمعرفة مدى استفادة المريض من الجهاز، وهل هو فعلًا بحاجة إليه أم لا، وبِناءً على ذلك نُوجّه المريض نحو الاستخدام الأنسب لوضعه الصحي إن احتاج لذلك، ونتعرف على بعض التحايلات التي تحدث أحيانًا! فنتخذ القرار المناسب.
الدعم الطبي المنزلي
تعاقدت المؤسسة بفضل الله مع فريق من أطباء الصدر للزيارات المنزلية، وفريق من الممرضين والممرضات لتقديم خدمات التمريض المنزلي، مع توفير كافة الأدوات اللازمة للعمل والعناية بالمريض.
فكانت المؤسسة تستقبل طلبات المرضى وتُنَسِّق لهم الزيارات مع الأطباء أو الممرضين بحسب المطلوب، وتُقَدِّم تلك الخدمات للمرضى مجانًا على مدار 24 ساعة، وأما التكلفة المادية فتتحملها المؤسسة بشكل كامل.
وكانت خدمات التمريض المنزلي تمتد إلى مرحلة ما بعد الشفاء من المرض، حيث كانت المؤسسة تُتابع المريض بعد شفائه من كورونا، لأن البعض يظل يُعاني آثار المرض لوقت يختلف من مريض لآخر، وحينئذ نزوده بخدماتنا التمريضية حتى تمام الشفاء بإذن الله.
وتشمل خدمات التمريض:
- تركيب كانيولات.
- قياس نسبة الأكسجين.
- تعليق محاليل بأنواعها المختلفة (محلول ملح، أو جلوكوز، أو رينجر… إلخ).
- إعطاء الحقن بأنواعها المختلفة (حقن العضل، والوريد، والحقن تحت الجلد).
- جلسات الاستنشاق لتوسيع الشعب ومجرى التنفس.
- عمل تشفيط للمخاط والبلغم والسوائل من مجرى الهواء.
- سحب عينات الدم لإجراء التحاليل (وليس إجراء التحليل نفسه).
متابعة المريض والأجهزة
أثناء تلقي المريض إحدى خدمات المؤسسة نظل على تواصل مع ذويه للاطمئنان عليه وتوجيهه إن لزم الأمر؛ حيث يكون كثير من المرضى في حاجة للتوجيهات والإرشادات المتعلقة بأوضاعهم الصحية.
ومن الأمور التي تتم متابعتها مع أهل المريض: التأكد من ضبط منظم الأسطوانة لإخراج ضغط الأكسجين وفق تقرير الطبيب، حيث يحرص البعض على رفع معدل ضخ الأكسجين للمريض، ظنًّا منه أن ذلك فيه مصلحة المريض، والحقيقة أن هذا فيه عدة أضرار على المريض والرئتين.
كذلك نوضح لهم طريقة متابعة كمية الأكسجين في الأسطوانة؛ حتى يبلغونا باحتياج المريض لأسطوانة جديدة قبل نفاد ما لديه بوقت كاف، حيث يكون هناك فاصل زمني بين الإبلاغ بالطلب وتوصيله للمريض، وقد يطول الفاصل أو يقصر بحسب عدد الخدمات المطلوبة في نفس الوقت.
أيضًا نتابع الأجهزة والأسطوانات التي استعارها المريض من المؤسسة، ونتأكد من استخدامها بطريقة صحيحة دون حدوث تلف أو مشاكل، حيث يهمل البعض ويسيء استخدام الأجهزة ويُعرضها للتلف، أو يُحاول التصرف فيها وإعارتها لغيره من الناس دون الرجوع للمؤسسة!
وترجع أهمية متابعة الأجهزة إلى تَحمُّلِنا أمانة الحفاظ على أموال الناس وتبرعاتهم، والحرص على انتفاع أكبر عدد من الناس بها لما في ذلك من تعظيم الفائدة العائدة على المتبرع والمريض، ولأجل هذا الأمر أيضًا فعَّلنا توقيع الضمانات اللازمة وقت استلام الخدمة وفق التفاصيل الموضحة في فقرة “تسليم الخدمة المطلوبة للمريض”.
وقد تميزت المؤسسة بالمتابعة والحفاظ على الأجهزة بفضل الله، وظهرت آثار تلك المتابعة سريعًا؛ حيث حُفِظت الأجهزة والأسطوانات في حال أفضل ولمدة أطول، فقد كانت المؤسسة تستردها فور انتهاء حاجة المريض لها، وتعيد تجهيزها لاستفادة مريض آخر منها… وهكذا.
وكانت النتيجة: تقديم عدد أكبر من الخدمات لعدد كبير من المرضى في أوقات قليلة.
إنهاء الخدمة المقدمة
تنتهي الخدمة المقدمة للمريض بأحد الأمور التالية: شفاء المريض، أو انتقاله للمستشفى لتدهور حاله، أو الوفاة، وبحسب حال المريض وسبب إنهاء الخدمة نُسلِّم ذويه بعض الهدايا المناسبة.
عند انتهاء الخدمة نستلم الأسطوانة أو الجهاز المُعَار للمريض، وأثناء الاستلام نفحص الجهاز ونتأكد من سلامته، وأنه يحمل نفس الرقم التسلسلي المدوّن لدينا، ويستلم ذوو المريض الأوراق والضمانات التي وقَّعوها من قبل، بالإضافة إلى المستندات التي تفيد انتهاء الاستعارة.
ولأننا نتعامل مع فئات مختلفة من الناس متنوعي الطباع؛ فإن بعضهم يحرص على تسليم ما لديه فور انتهاء الخدمة دون تأخير، وبعضهم لا يُسلم الأجهزة إلا بعد التواصل معه وطلبها ما دامت حاجته لها قد انتهت، وبعضهم لا يستجيب إلا بعد التواصل معه وطلب تسليم ما لديه عدة مرات!
وبعض الناس يكون مماطلًا بشدة، ومثل هذا نحدد له موعدًا نهائيًّا للتسليم وإلا سنضطر إلى رفع الأمر للشؤون القانونية حفاظًا على أموال المتبرعين، وإدراكًا للمرضى الذين يتضررون بتأخير هذه الأجهزة، ومثل هذه المواقف توضح لماذا من الضروري توقيع الضمانات اللازمة عند تسليم الأجهزة والأسطوانات.
وقد نفعتنا تلك الإجراءات بفضل الله، حيث كانت تُلزم المتكاسلين بِرَدّ الأجهزة للمؤسسة، بل ويسارعون في ذلك.
بعد انتهاء الخدمة واستلام الأجهزة تتم المتابعة مع المريض للتأكد من جودة الخدمات ومدى انتفاعه بها، وتسجيل الملاحظات اللازمة، وما إذا كان المريض بحاجة إلى خدمات أخرى.
شراء الأجهزة اللازمة وتوفيرها
لقد كانت أغلب الأجهزة المطلوبة لمرضى كورونا متوفرة في مؤسسة الإصلاح الخيرية قبل الجائحة كما ذكرنا من قبل، إلا أن أعدادها كانت قليلة بناء على ندرة الحاجة إليها خارج المستشفيات، وأثناء جائحة كورونا بدأنا شراء المزيد من الأجهزة والأسطوانات لتلبية طلبات المرضى المتزايدة.
عقد مجلسُ أمناء المؤسسة الاجتماعات اللازمة، ووجهت إلى شراء الأجهزة وما يلزم مصابي كورونا، مع التوسع في ذلك بحسب مستجدات الأوضاع واحتياجات المرضى، وقد تم تنفيذ تلك التوجيهات من بداية الأزمة حتى استقرار الأوضاع على النحو التالي:
في بداية الأزمة خرجنا من النطاق الذي اعتدنا الحصول على تلك الأجهزة منه -وهو مدينة المنصورة- وانتقلنا إلى نطاق أوسع، شمل العديد من محافظات مصر، مثل: القاهرة، والإسكندرية، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج… وذلك للتعرف على مصادر أوسع وأفضل لتلبية احتياجات المؤسسة.
كان المسؤول عن هذا الأمر في المؤسسة مجموعة من الفنيين المتخصصين وأفراد إدارة المشتريات، وهم أفراد درسوا تلك التخصصات وهي مجال عملهم الأساسي، فبدأ استكشاف المناطق الجديدة والتعرف على التجار والموردين فيها تمهيدًا لبناء علاقات جديدة، وكان التجول على الأقدام يصل إلى 6 ساعات متواصلة للتواصل مع الموردين والتعرف على ما يقدمونه.
ومن فضل الله علينا ثم اجتهاد القائمين على المشروع أن وفَّقنا إلى شراء الأجهزة والأسطوانات من المستوردين مباشرة، فكنا نشتري بأقل سعر متاح، وقد وصلنا إلى الشراء بأسعار تساوي 57% فقط من سعر السوق، ولهذا كانت تصلنا طلبات من جهات مختلفة لنشتري لهم ما يلزمهم، وهذا من توفيق الله لنا في الحفاظ على أموال المتبرعين واستثمارها استثمارًا أمثل.
ولم يكن يتم الشراء إلا بعد فحص المنتج والتأكد من المواصفات المطلوبة، وقد تطلب ذلك السفر إلى العديد من المحافظات في شمال وجنوب مصر!
فمثلًا: لم يكن الكثير يُفرِّق بين أنواع المنظِّمات، ويستخدمون منظم ثاني أكسيد الكربون أو الأرجون لتشغيل أسطوانات الأكسجين! وذلك بسبب قلة العلم بهذه الأمور، فكان المسؤولون المختصون يبحثون عن المنتج الصحيح ويتأكدون من المعايير اللازمة قبل الشراء.
وبالمناسبة فقد ارتفع سعر منظم الأكسجين في بعض الأوقات إلى 3,000 جنيه من أصل 300 جنيه تقريبًا! واضطررنا لشرائه بمبلغ قدره 1,400 جنيه في بعض الأوقات، ولم يكن لنا بد من هذا لإدراك المرضى.
أثناء تلك الأوضاع غير المستقرة لم يكن الخير منعدمًا، بل كانت ترِد إلينا التبرعات المادية والعينية لصالح المشروع -لا سيما ممن يرغبون في الصدقات الجارية- فيتبرعون للمؤسسة بأسطوانة أو غيرها من الأجهزة لإفادة المرضى ودعمهم.
تم حصر الأجهزة وتدوين بياناتها في برامج خاصة لإدارتها داخل وخارج المؤسسة، فتم إنشاء سجل خاص بكل جهاز بعد شرائه أو استلامه من المتبرع وفحصه، يشمل الرقم التسلسلي للجهاز -وهو رقم فريد لا يتطابق مع أي جهاز آخر ولو كان بنفس الإصدار- ساعد في التعرف على الجهاز وتاريخه في الخدمة وكذلك الصيانة.
تلف وصيانة الأجهزة
مع كثرة الخدمات المقدمة، والاستعمال المتتابع للأجهزة -تُفحص وتُعقَّم الأجهزة قبل الانتقال من مريض لآخر- وفي ظل تقديم الخدمات بوتيرة متسارعة لإدراك المرضى؛ حيث كان الكثير منهم يتوفى في أوقات متقاربة… مع هذه العوامل كان من الطبيعي تلف بعض الأجهزة أو ملحقاتها.
وقد وفرت المؤسسة بفضل الله كوادر متخصصة لفحص الأجهزة وصيانة أعطالها الخفيفة فورًا؛ ليُستفاد منها في تقديم الخدمات المطلوبة دون تضييع وقت أو إهدار للموارد، وأما الأعطال التي تحتاج إلى الصيانة في مراكز متخصصة فيتم إصلاحها في المكان المناسب.
مع هذا يتم التحقق من سبب تلف الجهاز، فإن كان بسبب إهمال أو سوء استخدام من أهل المريض فإنهم يتحملون تكاليف الصيانة، وإن كان دون إهمال تحملت المؤسسة التكاليف.
مواعيد العمل وتقديم الخدمات
كان المشروع يعمل من خلال ورديات متتابعة لضمان تقديم جميع الخدمات -فورًا- على مدار 24 ساعة حتى في أوقات الذروة بفضل الله.
كان العمل يستمر على مدار اليوم من بداية الأزمة حتى استقرار الأوضاع، وفي أحلك الأوقات التي كانت مستودعات تعبئة الأكسجين وشركات الأجهزة الطبية تغلق مع اشتداد حاجة الناس؛ كانت المؤسسة بفضل الله تلبي احتياجات المرضى فورًا، وفي أي ساعة من ليل أو نهار.
فيما يتعلق بالعمل أثناء الحظر لم تتوقف فرِق العمل التابعة لمرضى كورونا تُكمل عملها على مدار 24 ساعة نظرًا لطبيعة الخدمة التي تستلزم العمل المستمر، ولا توجد أوقات إغلاق أو إيقاف العمل.
التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية
اتخذت المؤسسة العديد من التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الفيروس، ومن ذلك:
- المنع التام للتجمعات البشرية أثناء توزيع المُساعدات في جميع أفرع ومنافذ التوزيع بالمؤسسة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوصيل المساعدات إلى المتضررين في منازلهم بصورة آمنة.
- الحرص على اتخاذ جميع إجراءات الوقاية والسلامة، سواءً من قبل العاملين بالمؤسسة أو المتعاملين من الجمهور.
- التعقيم الدائم بأجهزة التطهير لجميع مقرّات وأفرُع المؤسسة، وكذلك بعض المحال التجارية المُجاورة بحسب الاستطاعة.
- نشر التوعية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا من خلال أفرع المؤسسة، ومواقع التواصل الاجتماعي.
- تصميم ونشر مطويات التوعية التي تتضمّن التعريف بالمرض، وطرق الوقاية وكيفية تقوية جهاز المناعة.
نماذج من محتوى توعية وتثقيف الجمهور
لم تنشغل المؤسسة بالخدمات والمهام الملقاة على عاتقها عن دورها في تثقيف الجمهور وتوعيته بالأمور والإجراءات اللازمة لمكافحة فيروس كورونا، حيث أعدت المؤسسة المحتوى اللازم على يد خبراء متخصصين لتوعية الجمهور، ونشرته بالوسائل المناسبة للجمهور، وفيما يلي جزء من هذا المحتوى:
كيف تحمي نفسك من كورونا؟
- الاستعانة بالله وحُسنُ التوكل عليه، واعتقاد أنه لن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا.
- تنظيف اليدين باستمرار بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، أو باستخدام مُطهّر كحولي إن توفّر.
- اتباع السنة بتغطية الفم والأنف عند العُطاس أو السُّعال، وذلك بثني الذراع والتغطية بالكُمِّ، أو التغطية باستخدام منديل ورقي ثم التخلص منه فورًا.
- تجنّب لمس العينين والأنف والفم.
- الحرص على استخدام اليد غير المُسيطرة (التي لا تكتُبُ بها) في الأنشطة غير الشخصيّة، مثل: فتح الأبواب، والتعامل بالنقود، ومُلامسة الأسطح بشكل عام… في حين تُستخدم اليد المُسيطرة ( التي تكتُبُ بها) في الأنشطة الشخصية، مثل: تناول الطعام، والكتابة، ولمس الوجه…
- المحافظة على النظافة الشخصيّة والنظافة العامة.
نصائح عامة للوقاية من الفيروسات
- عليك بتناول مُضادّات الأكسدة التي تُقوّي المناعة، مثل: الليمون، والبرتقال، والعسل، والثوم، والبصل، والخس، والطماطم…
- امتنع عن استخدام الأغراض الشخصية للآخرين.
- تجنّب التكدّس والتواجد في الأماكن المزدحمة.
- تجنّب الذهاب إلى المُستشفيات والمراكز الطبية إلا في حال الضرورة.
- العمل التطوعي ومُساعدة الآخرين من حولك، ممّا له الأثر الكبير في رفع مناعة الإنسان.
- احرص على تقليل مستويات التوتر والقلق، وذلك بالاجتهاد في أداء الفرائض والعبادات، وكذلك النوم لفترات كافية ومريحة.
- التعرض لأشعة الشمس لفترات مناسبة وكافية.
الجانب الخدمي
لم تقتصر خدمات المؤسسة على الجانب الطبي فقط، بل شملت الجانب الخدمي وكثَّفت جهودها فيه، وزادت أعداد المستفيدين من تلك المساعدات عن المعدل الطبيعي؛ نظرًا للضائقة المادية التي وقع فيها الكثير من العُمَّال ومحدودي الدخل، بسبب توقف أعمالهم على نحو غير مسبوق.
لقد أصبح الكثير في عداد مستحقي المساعدة بسبب تأثر أعمالهم ودخلهم بجائحة كورونا، لذلك كان لزامًا علينا إدراكهم وتقديم ما يُعِينُهم على تلك النائبة، ومما قدمته المؤسسة:
- المساعدات المالية، وسداد الديون والإيجارات.
- توفير المواد الغذائية: وقد شملت عدة مشاريع فرعية، كلها منضبطة بالإجراءات الاحترازية، وتميزت بتطبيق معايير السلامة أثناء التجهيز والتسليم، ومنها:
- الوجبات الجافة
- الشنطة الغذائية
- الوجبات الساخنة المطهوة.
- وجبات غذائية لمرضى كورونا.
وقد تم تشكيل لجنة ثلاثية من ثلاثة أطباء لوضع المعايير والضوابط اللازمة لإعداد وتسليم الوجبات، وكانت كما يلي:
معايير إعداد وتسليم وجبات الإفطار والعشاء
أولًا: معايير اختيار المواد الغذائية:
- انتقاء مواد غذائية ذات قيمة غذائية عالية.
- انتقاء الفواكه والخضراوات الطازجة.
- استبعاد اللحوم كثيرة الدهن.
- انتقاء الأجبان قليلة الدسم.
- ألا تحتوي على أي مواد ذات ألوان أو مُحلِّيات صناعية.
- التأكد من وجود المواد الغذائية في عبوات مناسبة مُحكمة الغلق.
- التأكد من بيانات تاريخ الإنتاج وتاريخ الصلاحية وجودة التخزين، وأن تكون العلامة التجارية مرخصة.
ثانيًا: معايير بيئة التجهيز:
- تعقيم الطاولات والأرفف بعد غسلها وتجفيفها.
- تعقيم وتنظيف الأرضيات.
- خلو المكان من أي حشرات.
- عدم لبس الإكسسوارات -الساعات، والخواتم، وغيرها- أثناء التجهيز.
- ارتداء واقي اليدين أثناء التعبئة، وعدم إعادة استخدامه مرة أخرى بعد خلعه.
- مراعاة الحالة الصحية لجميع العاملين بالتعبئة والتجهيز.
- تجهيز أفراد التعبئة بكافة وسائل الوقاية مثل:
Face mask, shoe cover, gown, gloves, head cover – كمامة، غطاء الحذاء، معطف، قفازات، غطاء الرأس
- التخلص من كافة المستهلكات في صناديق قمامة مُغَلَّفَة محكمة الغلق.
ثالثًا: محتويات وجبة العشاء والإفطار بالتبادل:
- خبز.
- خضراوات (خيار + طماطم).
- زبادي.
- تمر.
- عصير عادي أو عصير طبيعي.
- مياه معدنية.
- جبنة مثلثات.
- بيض [وجبات الإفطار].
- عبوات مربى أو عسل.
- كوب فارغ نظيف + باكيت شاي + باكيت سكر.
- عبوة مغلفة بها: ملعقة + شوكة + مناديل.
- عبوة مناديل ورقية 100 منديل لكل مريض، كل 4 أيام.
- عدد 5 كاتيل للشاي مع عدد 5 قارورة مياه كبيرة، وذلك لدى بعض المستشفيات التي استعانت بالمؤسسة لتوفير وجبات ومشروبات للمرضى.
رابعًا: ضوابط النقل والتسليم:
- تنظيف السيارات وتطهيرها وتهيئتها.
- التزام السائقين وفريق النقل بكافة وسائل الوقاية مثل:
Face mask, shoe cover, gown, gloves, head cover – كمامة، غطاء الحذاء، معطف، قفازات، غطاء الرأس
- يتم تسليم الوجبات للمرضى في الحجر الصحي، وفق إرشادات وتعليمات الجهات المختصة.
إجمالًا: ماذا قدمت المؤسسة في الجائحة؟
قدمت مؤسسة الإصلاح الخيرية خدمات متنوعة للعديد من الأفراد والجهات، ما ترك أثرًا عظيمًا بفضل الله في المرضى وغيرهم، ويمكن تناول بعض تلك الآثار من خلال النقاط التالية:
أولًا: ما قدمته المؤسسة للأفراد:
- تسهيل حصول المرضى على الأسطوانات والأجهزة بتوفير عدد كبير منها لخدمتهم، ما أفاد المرضى وقت شُح الأجهزة ونحوها، حيث كانت بعض مراحل الأزمة تشهد نفاد كافة الأجهزة لدى الجهات المالكة لها، حتى لو كانت بإيجار مدفوع فهي غير متوفرة لديهم! وكانت المؤسسة هي المصدر الوحيد الذي لديه أعداد كافية في المنصورة بفضل الله.
- إعارة أجهزة باي باب للمرضى مجانًا، حيث يكون المريض بحاجة إليه وسعره ليس بالقليل، وليس مضمونًا هل سينتفع به أم لا، وإذا لم يستقر حاله يكون قد خسر قيمة الجهاز! وهي مخاطرة كبيرة لا سيما لمحدودي الدخل، فينتفعون بتلك الخدمة دون مخاطرة.
- توفير الخدمات بالكامل مجانًا دون أي مقابل مع تحمل المؤسسة كافة التكاليف -في الوقت الذي كانت هذه الخدمات تقدم فيه بشكل تجاري لدى جهات أخرى- ما عاد بالتيسير الكبير على الفقراء ومحدودي الدخل.
- توفير فريق من أطباء الصدر والممرضين لخدمة المرضى في بيوتهم، وكان ذلك مطلوبًا بشدة وقت انشغال كافة الأماكن في المستشفيات، وعند اشتداد الأزمة.
ثانيًا: ما قدمته المؤسسة للمستشفيات والجهات:
- توفير الأسطوانات وملحقاتها لبعض المستشفيات واللجان القائمة على خدمة المرضى في القرى والمدن، حيث كانت تصلنا الكثير من الطلبات بمساعدتهم في الشراء نتيجة للعلاقات التي قامت بها المؤسسة للحصول على المنتجات من المستوردين مباشرة.
تجاوبنا مع تلك الطلبات بفضل الله لأن الهدف هو إنقاذ المرضى وخدمتهم، سواء عن طريقنا مباشرة، أو عن طريق التيسير لمن يعملون في خدمة المرضى، وقد أتممنا ذلك لهم دون مقابل بفضل الله. - إعارة أسطوانات الأكسجين لبعض المستشفيات التي طالتها الأزمة، حتى تتمكن من تجاوز الأزمة ثم ترُد الأسطوانات مرة أخرى للمؤسسة.
- توفير وجبات ومشروبات مناسبة لمرضى كورونا المعزولين في بعض المستشفيات بناء على طلب المستشفى.
خدمات المؤسسة بعد استقرار الوضع العام
ما زالت المؤسسة مستمرة في تقديم خدماتها، حتى بعد استقرار الأوضاع وانخفاض نسبة انتشار المرض، وبحسب انتشار المرض أو انحساره تكون الاستجابة بسرعة بفضل الله ثم وجود رصيد كاف من الأسطوانات والأجهزة، وما زالت الصدارة للمؤسسة في تقديم تلك الخدمات في المنطقة بفضل الله بسبب انتشارها بقوة وقت الأزمات الشديدة.
أسئلة مهمة
كم تكلفة كل خدمة من الخدمات المذكورة؟
تقدم المؤسسة جميع الخدمات مجانًا، ولا توجد رسوم أو تبرعات من أي نوع متعلقة بتلك الخدمات، وتسترد المؤسسة الأسطوانات والأجهزة مرة أخرى لأنها ليست للبيع أو الإيجار.
هل يكون التحقق من احتياج المريض قائمًا وقت اشتداد الأزمة (الموجة)؟ أم يكون هناك تخفيف لإدراك المرضى؟
تزداد أهمية التحقق من احتياج المريض وقت اشتداد الأزمة، فلا نتخلى عن تلك الإجراءات، بل نقوم بها بسرعة ودقة بفضل الله؛ وذلك لأن أهمية كل أسطوانة وجهاز تزداد جدًّا وقت الأزمة.
فإعطاء جهاز أو أسطوانة لشخص لا يستحقها معناه: تقصير في حق مريض مستحق لها، وقد يكون توفيرها له فاصل بين الحياة والموت! لذلك لا يجوز التساهل أو التفريط وقت اشتداد الأزمة؛ حتى تصل المساعدة لمن هو أحق بها وأشد احتياجًا لها.
هل يمكن تعبئة أسطوانة أكسجين لمريض حصل عليها من مكان آخر؟
الأصل اقتصار خدمة تبديل الأسطوانات على خدمات المؤسسة فقط، لكن في بعض الأحوال الاستثنائية نبدل أسطوانات لأشخاص من خارج المؤسسة، كأن يكون المريض مضطرًّا في وقت متأخر من الليل ولا يوجد مكان آخر للتبديل أو التعبئة.
هل يقبل العاملون إكراميات من المرضى أو ذويهم؟
لا يقبل العاملون في المشروع أي نوع من الإكراميات من المرضى أو ذويهم، حتى شربة الماء اعتذروا عنها بالفعل! بالإضافة إلى أن قوانين المؤسسة لا تسمح بذلك إطلاقًا.
وفي المقابل فقد جهزت المؤسسة بوفيه مأكولات ومشروبات مجاني تمامًا للعاملين في مشروع “جائحة كورونا” يأخذون منه ما يريدون -نظرًا لاستمرارهم في العمل ساعات طويلة بالليل والنهار لخدمة المرضى- مع تطبيق الاحترازات اللازمة.
ماذا لو أراد المريض أو أهله التبرع للمؤسسة نظير هذه الخدمات؟
لا تقبل المؤسسة تبرعات مقابل الخدمات التي تقدمها للمريض، لكن ندل أهل المريض على أماكن فروع المؤسسة حيث تُقبل التبرعات، وأهل المريض -كغيرهم من الناس- يمكنهم الذهاب في أي وقت للتبرع بما يريدون بمعزل عن الخدمات المقدمة لهم.
جدير بالذكر أنه في بداية الأمر كانت تُقبل التبرعات في مكان تقديم الخدمة، لكن إدارة المؤسسة منعت ذلك، ووجهت من يرغب بالتوجه إلى أي فرع في أي وقت يشاء بمعزل عن مكان تقديم الخدمة المجانية.
ملحقات ملف كورونا
معلومات طبية وفنية متعلقة بالمشروع
نسبة الأكسجين -الذي نزود المريض به- عند استخدام أسطوانات الأكسجين:
يجب عند استخدام أسطوانات الأكسجين تزويد المريض بالنسبة التي حددها الطبيب وعدم الزيادة عليها، لأن المقصود من أسطوانة الأكسجين: مساعدة الرئة في عملها، وليس تولي عملها بالكامل.
فقد تتوقف الرئة عن العمل إذا زادت نسبة الأكسجين عن المطلوب! حيث يعتمد الجسم على هذا الأكسجين وينحي الرئة، وبعض الناس أصيب بأمراض مزمنة بسبب هذا الأمر.
وزن أسطوانة الأكسجين الكبيرة:
يبلغ وزن أسطوانة الأكسجين الكبيرة 50 كيلو جرام تقريبًا -وهي فارغة- وبعد التعبئة تزادا قرابة 10 كيلو جرامات.
تأثير نسبة الأكسجين في الدم على قرار تزويد المريض بالأكسجين أو عدمه:
- إذا كانت نسبة الأكسجين أعلى من 94: فإن هذا الشخص غالبًا جيد وطبيعي حتى 99.
- إذا كانت نسبة الأكسجين أقل من 94: فإننا نزود الشخص بالأكسجين بقرار الطبيب.
أحيانًا تكون نسبة الأكسجين في الدم 94 أو أعلى ونوفر للشخص الأكسجين فورًا بقرار الطبيب؛ وذلك لأن هذه النسبة توفرت بسبب عمل الرئة بجهد مضاعف، والمطلوب تزويد المريض بنسبة إضافية لمساعدة الرئة وإراحتها.
بعض المُسنين نزودهم بمصدر للأكسجين عندما تكون نسبته في الدم 91 أو 92 وذلك لأن لا يستطيع المقاومة والتحمل مثل الشباب.
مشاكل زيادة نسبة الأكسجين في الدم عن المستوى الطبيعي:
زيادة نسبة الأكسجين في الدم عن المستوى الطبيعي تؤدي إلى عدة مشاكل، منها:
- تخلي الرئة عن عملها، وإصابتها بمرض كسل الرئة.
- تسمم الجسم لدخول كمية كبيرة من الأكسجين الصافي.
أنواع أقنعة الأكسجين واستخدامها:
- ماسك نيزل: أو شوكة أنفية، للحالات المبتدئة، من 1 إلى 4 لتر.
- سمبل ماسك: وهو العادي، حتى 10 أو 12 لتر.
- ماسك ريسفوار: للضغط الأعلى من 12 لتر، ويتميز بإحكامه على وجه المريض وعدم تسريب أي كمية من الأكسجين.
- بعض الحالات المتأخرة نوصل لها الأكسجين مع جهاز باي باب في نفس القناع لحاجتها إلى ذلك.
- أقنعة أسطوانة الأكسجين هي نفس أقنعة مولد الأكسجين، ويختلف عنها قناع جهاز السي باب، والباي باب، وجهاز الاستنشاق.
متفرقات:
- أحيانًا يُصاب المريض بفيروس كورونا ثم يُشفى منه، لكن يُخَلِّف المرض بعده أمراضًا وآثارًا بحاجة إلى علاج، ومنها ما يحتاج إلى علاج مستمر مدى الحياة.
- إذا تأخر المريض كثيرًا في استخدام جهاز السي باب وهو بحاجة إليه، فقد يتطور مرضه إلى سدة رئوية -فشل تنفسي من النوع الثاني- ويحتاج استخدام جهاز باي باب.
- انسداد مجرى الهواء العلوي قد يكون نتيجة التهابات، أو سِمنة، أو مشاكل في العمود الفقري.
- إحدى مراحل العمل في تعبئة أسطوانات الأكسجين: تعبئتها مقابل تكلفتها فقط دون زيادة -40 جنيهًا، في حين أنها كانت تعبأ في ذلك الوقت بـ 100 جنيه لدى الجهات التجارية- لكن لم تدُم هذه المرحلة طويلًا، وتم إيقافها والتبديل مجانًا أيًّا كانت تكلفة تعبئتها على المؤسسة.
- بعض المرضى الذين بحاجة إلى جهاز للمساعدة على التنفس عرض على المؤسسة أن يشتريه منا بالتقسيط، لكن رُفض هذا الأمر لاحتوائه على شبهة الاستثمار.
لكن في نفس الوقت ينتفع المريض بالجهاز مجانًا مع بقاء ملكية الجهاز للمؤسسة، وتسترده من المريض بعد شفائه أو استغنائه عنه. - قدمت المؤسسة عددًا ضخمًا من الخدمات لمرضى كورونا بفضل الله، حتى وقت نفاد أرصدة الجهات الأخرى من الأسطوانات كانت المؤسسة تقدم المزيد من الخدمات دون توقف… وهذا الأمر يرجع إلى سببين:
الأول: كثرة الأسطوانات التي تمتلكها المؤسسة بفضل الله.
الثاني -وهو الأهم-: دقة المتابعة واسترداد الأسطوانات فور استغناء المريض عنها، وتجهيزها لخدمة مرضى آخرين.
فكانت الأسطوانة الواحدة تؤدي العديد من الخدمات في وقت قصير مقارنة بجهات أخرى لا تتابع ممتلكاتها بدقة وجدية، فظهر من هذا للناظر أن رصيد المؤسسة من الأسطوانات لا ينتهي في حين أن الجميع انتهى رصيده المتاح.
- من المَيزات التي تميزت بها المؤسسة في المشروع بفضل الله: وجود متخصصين في المجال يقومون على إدارة المشروع، حيث كانوا مسؤولين عن قسم العزل في بعض المستشفيات الحكومية وقت تفشي المرض وتحوله إلى جائحة.
وقد تميزت الخدمات الأساسية وغيرها لمرضى كورونا في المؤسسة بمزيد من الإفادة والرعاية للمرضى بسبب هذا الأمر. - وكذلك أفادتنا هذه الخبرات في شراء الأجهزة والأسطوانات وملحقاتها، حيث يحددون المواصفات المطلوبة لتقديم الخدمة بمعايير عالية.
- كانت جائحة كورونًا حدثًا عصيبًا، وكانت له آثارًا سلبية على الأفراد، والأعمال التجارية، والجهات الصحية، والجهات الخيرية… وقد شملت تلك الآثار النواحي المادية والنفسية!
حتى أن ميزانيات الأفراد والشركات والجهات غير الربحية تضررت بشدة، وانتهت كيانات كثيرة بسبب تلك الجائحة، وقد وفقنا الله في مؤسسة الإصلاح الخيرية لتقديم خدماتنا بأعلى جودة، ولأكبر عدد ممكن من المرضى والمتضررين، والحمد لله رب العالمين.
أنواع المستشفيات الحكومية
تنقسم المستشفيات الحكومية إلى عدة أقسام، وهي كما يلي:
- المستشفيات الجامعية: وهي تابعة لوزارة التعليم العالي.
- مستشفيات وزارة الصحة.
- مستشفيات التأمين الصحي.
- مستشفيات الأمانة العامة، وهي أعلاهم في التجهيزات.
إحصائيات ومعلومات
- عدد المستفيدين من المشروع: أكثر من 3500 مستفيد.
- عدد الخدمات أو التعاملات المكتملة: أكثر من 10 آلاف خدمة.
- المساعدات المالية المتعلقة بكورونا في 2020 و 2021 تساوي: 6432 خدمة.
- نسبة 65% من المساعدات المالية الاجتماعية في 2020 و 2021 تساوي: 93400 خدمة.
- مجموع خدمات النوعين يساوي: 100 ألف خدمة تقريبًا.
- المساعدات العينية المتعلقة بكورنا في 2020 و 2021 تساوي: 372 خدمة فقط.
- نسبة 65% من المساعدات العينية الاجتماعية في 2020 و 2021 تساوي: 11 ألف خدمة تقريبًا.
- مجموع النوعين يساوي: 11400 تقريبًا.
- وبناء عليه فإن الخدمات الطبية والاجتماعية المقدمة للمتضررين من كورونا أكثر من 112 ألف خدمة.